شاركت جامعة النجاح الوطنية ممثلةً بالمهندس خالد برهم، مدير المعهد الكوري الفلسطيني المتميز لتكنولوجيا المعلومات والحاضنة الإلكترونية، والمهندسة أسيل إسماعيل، من مركز النجاح للإبتكار والشراكة الصناعية كمنسقة مشاريع ابداع في جامعة النجاح الوطنية، يوم الإثنين الموافق 18/1/2015، في حدث إطلاق شركة إبداع لسبعة مشاريع ريادية لدعم الرياديين في الجامعات الفلسطينية.
حيث أعلنت شركة إبداع عن إطلاق أولى مشاريعها خلال حفل تم تنظيمه في مدينة رام الله بحضور الأستاذ الدكتور علام موسى، وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسيدة عبير عودة، وزيرة الإقتصاد الوطني، والسيد سعيد أبو حجلة، مدير مشروع كومبيت الممول من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وممثلين عن عدد من المؤسسات والجهات المانحة والقطاع الخاص والقطاع الأكاديمي الفلسطيني وعدد من المستثمرين.
وتسعى شركة إبداع لدعم الرياديين في الجامعات الفلسطينية وتهدف بشكل أساسي إلى تعزيز ثقافة البحث والتطوير في الجامعات الفلسطينية وبالتالي سد الفجوة بين متطلبات سوق العمل ومؤهلات الخريجين وذلك بدعم من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبالشراكة مع جامعة القدس وجامعة بولتيكنيك فلسطين والجامعة العربية الأمريكية في جنين وجامعة النجاح.
وافتتح الحفل السيّد راسم صوّان، المدير التنفيذي لشركة إبداع، مرحّباً بالضيوف وشاكراً إهتمامهم وحضورهم، ومشيداً بمستوى الأفكار التي تقدّمت إلى إبداع.
وأشاد الدكتور أيمن سلطان، رئيس مجلس إدارة شركة إبداع، بالتقدم الذي وصلت له الشركة وبإنجازاتها التي قدّمتها خلال هذا الوقت القصير نسبيّاً، والدعم المشترك الحثيث من قبل الجامعات الأربعة لنشر ثقافة الإبداع والبحث العلمي والتطوير في المجتمع الجامعي.
وفي كلمته أوضح الأستاذ الدكتورموسى بأن هذه المبادرة الإقتصادية والتربوية تستحق التقدير والإهتمام، لما تمثله من شراكة وتعاون مثمر من قبل القطاع الخاص مع الجامعات الفلسطينية المعنية، في محاولة جادة لتحفيز الطلاب على إيجاد مشاريع ريادية لسد الفجوات بين متطلبات سوق العمل ومؤهلات الخرجين.
وبدورها أشارت السيّدة عودة في كلمتها إلى فخرها بما تقوم به الجامعات الفلسطينية والتي أصبحت رائدة في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا بالإضافة إلى فخرها بالرياديين والرياديات الذين تمكنوا من التغلب على جميع العقبات وتمكن العديد منهم من تحقيق نجاحات مميزة تشكل اليوم قصص نجاح.
وأوضح السيد أبو حجلة طبيعة عمل مشروع كومبيت وأثره على جميع القطاعات التي يتم دعمها والعمل معها والتي تعتبر قطاعات أساسية لدعم الإقتصاد الفلسطيني وذلك بهدف تطويرها وزيادة قدرتها التنافسية محلياً وفي الأسواق العالمية، كما أشار أبو حجلة إلى دورقطاع تكنولوجيا المعلومات وأهمية دعمه وإستكشاف الفرص المتاحة أمامه، الأمر الذي من شأنه مساعدة جميع القطاعات الإقتصادية في التغلب على المشاكل والعوائق التي من الممكن أن تواجهها والتي على الأغلب ممكن حلها من خلال حلول تكنولوجية مختلفة.
كما وتخلل الحفل عروض للمشاريع السبعة الريادية وهي: شركة أكوا لأنظمة التحكّم الإلكترونية، شركة انترجوي التي تقدّم ألعاباً تفاعلية للأطفال، شركة انطلاقة لأنظمة عدادات الكهرباء الذكية، شركة سبونبيل للحلول التكنولوجية (حلول لمساعدة المكفوفين)، شركة ترافيك جارد للحلول ذات العلاقة بمشاكل البريد الإلكتروني، شركة اكتشف لنظام الواقع المدمج (مختص بقطاع السياحة)، شركة انتيليكير للحلول ذات العلاقة بقطاع الصحة.
وفي الختام فُتح المجال أمام أصحاب المشاريع الريادية للتفاعل مع الحضور وبالأخص مع ممثلي حاضنات الأفكار الريادية والمستثمرين للتحدث عن أفكارهم وبحث طرق التعاون المستقبلية.
من الجدير بالذكر أن مشروع كومبيت هو أحد مشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث يساهم في دعم القطاع الخاص الفلسطيني من خلال تعزيز القدرة التنافسية له في أربعة قطاعات اقتصادية محددة وهي الزراعة والحجر والرخام والسياحة وتكنولوجيا المعلومات، ويهدف المشروع إلى تنمية وزيادة حجم الصادرات في هذه القطاعات من خلال استحداث التقنيات وتشجيع تصنيع منتجات جديدة تساهم في زيادة فرص العمل والاستثمار ورفع مستوى جودة المنتج الفلسطيني مع زيادة القيمة المضافة له، ويعمل المشروع على البناء على الإنجازات السابقة لمشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي دعمت القطاع الخاص لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في الأراضي الفلسطينية.