حول المركز

إن الجامعة مهما بلغت ميزانيتها لا تستطيع تمويل البحث العلمي بشكل كبير، ولكن في حال وجود شراكات متينة وجسور تعاون بين الجامعة والقطاعات الإنتاجية والخدماتية فإن هذه الشراكات يمكن تجييرها باتجاه دعم البحث العلمي.

وفي هذا السياق فلقد عمدت الجامعات على مستوى العالم على تأسيس مراكز لديها للعمل على تشبيكها مع القطاعات الإنتاجية والخدماتية بما يعزز البحث العلمي لديها ويعمق قناعة أصحاب الأعمال أن الجامعات هي المحرك لعملية التطوير والابتكار.

ومن هنا جاءت فكرة تأسيس مركز في جامعة النجاح ليكون جسرا واضح القنوات يربط الجامعة بالقطاعات الإنتاجية والخدماتية ويحاكي مراكز مشابهة في جامعات عالمية.

إن المهمة الأساسية لهذا المركز ستكون مأسسة العلاقة بين الجامعة والقطاعات الإنتاجية والخدماتية، حيث يمكن للقطاعات الإنتاجية والخدماتية أن تستفيد من المركز كما يلي (على سبيل المثال لا الحصر):

  • تحديد المشاكل التي تواجه هذه القطاعات
  • تحديد فرص التطوير وزيادة الإنتاجية وخفض التكاليف
  • الجامعة لديها كوادر ذات كفاءة عالية وطلبة باحثين (خاصة طلاب مشاريع التخرج في مرحلة البكالوريوس وطلاب الماجستير) حيث يمكن للجامعة توجيه هذه الجهود (بشكل منظم وممأسس) نحو تطوير القطاعات الإنتاجية والخدماتية المختلفة في بلدنا مما يحقق رؤية الجامعة في رسم مستقبل مشرق لبلدنا
  • هذه القطاعات لن تتكلف إلا مصاريف دعم البحث العلمي أما الكوادر البشرية فهي شبه مجانية.

 ويمكن للجامعة أن تستفيد من المركز كما يلي (على سبيل المثال لا الحصر):

  • توجيه الصناعات لتكون موجهة نحو تطوير القطاعات الخدماتية والإنتاجية
  • توفير دعم للبحث العلمي من مصادر خارجية أخرى متعددة
  • توفير فرص للبحث العلمي
  • زيادة فرص أعضاء الهيئة التدريسية في نشر أبحاث عملية
  • تشجيع الابتكار
  • ربط الطلبة بحقيقة وواقع السوق الفلسطيني
  • توفير فرص عمل للخريجين في القطاعات التي عملوا أبحاثهم ومشاريعهم لحل مشاكلها أو تطويرها.

إننا لا نستطيع أن ننكر أن هنالك جهود تبذل في الجامعة ببرامجها المختلفة سواءً البكالوريوس أو الماجستير لربط البحث العلمي الموجه نحو تطوير القطاعات الإنتاجية والخدماتية، إلا أن هذه الجهود بحاجة إلى مأسسة وتنظيم لتعظيم الفوائد المرجوة لرفعة الجامعة وتقدمها ولتبقى منارة للوطن والعلماء الباحثين ووجهة لأرباب العمل يجدون ضالتهم في التطوير والابتكار.